دراسة استخباراتيّة مفتوحة المصدر OSINT موضوعها الحصار والإبادة الجماعية على يد أذربيجان في ناغورنو-كاراباخ تظهر أوجه تشابه لافتة مع حرب إسرائيل في غزة
يريفان، أرمينيا - 19 أيلول 2024:
فيما في نشر
المكتب العام لزوفيكيان (ZPO)
الطبعة الثانية من تقرير استخباراتي مفتوح المصدر (OSINT)
مع تحديدٍ للمواقع الجغرافية، بمناسبة ذكرى مرور عام على الهجوم العسكري لأذربيجان على الأرمن في ناغورنو-كاراباخ، والمعروف لدى الأرمن باسم أرتساخ. إنّ التقرير، الذي تم التكليف بإعداده من أجل استكشاف ما إذا كانت أذربيجان فرضت حصارًا على السكان الأرمن الأصليين في ممر لاتشين، يظهر كيف بدأت حرب غير تقليدية في كانون الأول/ديسمبر 2022 قبل أن تتحول إلى حرب تقليدية في أيلول/سبتمبر 2023، ليتم بنجاح الاستيلاء على المنطقة وطرد أهل هذه المنطقة من أرض أجدادهم.
تحت عنوان "من الحصار إلى الحرب: التطهير العرقي للأرمن في ناغورنو-كاراباخ"، تدقّق الدراسة الاستخباراتيّة المفتوحة المصدر OSINT في ثلاثة مزاعم متسقة قدمتها الحكومة الأذربيجانية في خضمّ الحصار، وتدحض هذه المزاعم:
- الزعم الأول: لم يتم إغلاق الطرق ولم يكن هناك حصار.
- الزعم الثاني: كان لأذربيجان الحق في إقامة نقطة تفتيش على حدودها مع أرمينيا.
- الزعم الثالث: لم يكن هناك حصار لأنه كان من الممكن استخدام طرق بديلة.
وتقول في هذا السياق لين زوفيكيان، مؤسسة ZPO، التي شاركت في تأليف التقرير: "لقد كان حصارًا مُحكمًا. استغلت أذربيجان نقاط الضعف الجغرافية والجيوسياسية، تحت غطاء المصداقية الدولية، ونجحت في التطهير العرقي للسكان الأرمن الأرتساخيين التاريخيين من ناغورنو-كاراباخ دون عواقب".
"بعد مرور عام على إجبار شعب أرتساخ على الفرار من وطنهم، لا تزال الأسر تعاني من فقدان منازلها والحرمان من سبل عيشها. يوضح هذا التقرير بدقة استراتيجية الإبادة الجماعية التي تنتهجها أذربيجان ضد الأرمن الأرتساخيين"، قال جيغام ستيبانيان، المدافع عن حقوق الإنسان (أمين المظالم) في جمهورية ناغورنو-كاراباخ.
بعد مرور عام على إجبار شعب أرتساخ على الفرار من وطنهم، لا تزال الأسر تعاني من فقدان منازلها والحرمان من سبل عيشها. يوضح هذا التقرير بدقة استراتيجية الإبادة الجماعية التي تنتهجها أذربيجان ضد الأرمن الأرتساخيين.
- جيغام ستيبانيان – المدافع عن حقوق الإنسان (أمين المظالم) في جمهورية ناغورنو-كاراباخ
"أردتو في دراسته للزعم الأول، يوضح التقرير كيف أنّ احتجاج النشطاء البيئيين المزعومين على طريق ممر لاتشين خلق عائقًا ماديًا وحيّزًا عدائيًّا، مما منع كل حركة نقل آمنة وحرة للغذاء والدواء والمواد الأساسية وأوقف وصولها إلى المواطنين، مما أدى إلى كارثة إنسانية على مستوى السكان. وأكدت دراسة تحديد الموقع الجغرافي عدم وجود مناجم في المنطقة المجاورة مباشرة وأن أي احتجاج يتعلق بأنشطة التعدين الأرمينية المزعومة في المنطقة كان غير مبرر ولا تفسير له.
بيان صحفي مشترك
19 أيلول 2024
الناشر:
هذا البيان الصحافي يوجد ايضا باللغة:
الاستنتاجات الرئيسية
- نشر المكتب العام لزوفيكيان الطبعة الثانية من تقريره الاستخباراتي المفتوح المصدر (OSINT) والمحدد للمواقع الجغرافية الذي يتناول الحصار الذي فرض على ناغورنو-كاراباخ من قبل أذربيجان.
- يقدم التقرير أدلة مفصلة تدحض ثلاثة مزاعم متسقة قدمتها الحكومة الأذربيجانية من خلال محرك التضليل الذي تقوده الدولة طوال فترة الحصار.
- ترحب هذه الطبعة الثانية باتحاد أرتساخ كهيئة شريكة في هذا المنشور الذي تم إصداره أيضًا باللغة العربية للمساهمة في زيادة المنشورات والدراسات المتاحة حول أساليب الحرب غير التقليدية والتقليدية في الشرق الأوسط، وخاصة تلك التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة.
الكلمات الرئيسية: أرتساخ ناغورنو-كاراباخ؛
إغلاق ممر لاتشين؛ الأرمن الأرتساخيون؛ النزاع؛ الأزمة الإنسانية؛ الإبادة الجماعية؛ النزوح القسري؛ الحصار؛ أذربيجان؛ أرمينيا
وقد أوضح تحليل الزعم الثاني كيف دفع الضغط من جانب المجتمع الدولي أذربيجان إلى استبدال المحتجين المزعومين بنقطة تفتيش رسمية، الأمر الذي أدى إلى عسكرة الحصار الشامل لناغورنو-كاراباخ وإضفاء الطابع المؤسسي عليه. وفي ظل الجهود غير الكافية التي بذلها المجتمع الدولي لوقف حصار أذربيجان وتحايلها على الحقوق السيادية وسلامة الأراضي، نجحت نقطة التفتيش في منع أقل حركة مرور ليس فقط للسكان والتجارة، بل وأيضاً للمنظمات الإنسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقد ساعدت دراسة الزعم الثالث في تأكيد عدم وجود طريق بديل حيوي إلى ممر لاتشين عبر البر بين ناغورنو-كاراباخ وأرمينيا.
ويخلص التقرير إلى أن أذربيجان كانت قادرة على التلاعب بتصريحات رسمية مضلّلة لبناء مصداقية دبلوماسية مع المجتمع الدولي، دون الحاجة إلى التخلي عن أي قوة تفاوضية أو التراجع عن أي من مواقفها.
بعد مرور ما يقارب عامين منذ بدء الحصار غير القانوني وهذه المصداقية لم يهزّها شيء، وقد تعززت بجرائم أذربيجان الإضافية، والتخلّف المتعمد عن تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، والعدوان الإبادي والتهجير القسري لشعبنا. ومن المؤسف أن مرتكبي الإبادة الجماعية ظلوا دون عقاب، بل أنهم لاقوا تشجيعًا من المجتمع الدولي، وفازوا بمحاولتهم لاستضافة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
- أرتاك بيغلاريان – مؤسس اتحاد أرتساخ ووزير الدولة السابق والمدافع عن حقوق الإنسان (أمين المظالم) في جمهورية ناغورنو-كاراباخ
"بعد مرور ما يقارب عامين منذ بدء الحصار غير القانوني وهذه المصداقية لم يهزّها شيء، وقد تعززت بجرائم أذربيجان الإضافية، والتخلّف المتعمد عن تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، والعدوان الإبادي والتهجير القسري لشعبنا. ومن المؤسف أن مرتكبي الإبادة الجماعية ظلوا دون عقاب، بل أنهم لاقوا تشجيعًا من المجتمع الدولي، وفازوا بمحاولتهم لاستضافة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين"، يوضح أرتاك بيغلاريان، مؤسس اتحاد أرتساخ ووزير الدولة السابق والمدافع عن حقوق الإنسان (أمين المظالم) في جمهورية ناغورنو-كاراباخ.
لدى أذربيجان تاريخ في تسليح القضايا والمنصات البيئية، وها أنها تستعد لتستضيف مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في تشرين الثاني/نوفمبر.
سيتم استضافة لجنة خبراء في 30 أيلول/سبتمبر بهدف عرض النتائج الرئيسية للدراسة الاستخباراتيّة المفتوحة المصدر OSINT المندرجة في هذا التقرير بحضور بعض الدبلوماسيين والمحللين والصحفيين.
"لا بدّ من أدلّة عالية الجودة في مسار السعي إلى تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم الدولية." إن جرائم أذربيجان ضد الأرمن في إقليم أرتساخ ناغورنو-كاراباخ لم تزل بلا عقاب حتى الآن، ولكن جمع وحفظ الأدلة الموثوقة والممكن الاعتماد عليها سيضمن إمكانية محاسبة المسؤولين في أي وقت، وسوف يأتي هذا الوقت بالتأكيد"، تقول المحامية الدولية لحقوق الإنسان شيلا بايلان.
هذه النسخة الجديدة متاحة الآن باللغة العربية مع اقتراب ذكرى اندلاع حرب غزة من عامها الأول في 7 تشرين الأول.
لا بدّ من أدلّة عالية الجودة في مسار السعي إلى تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم الدولية." إن جرائم أذربيجان ضد الأرمن في إقليم أرتساخ ناغورنو-كاراباخ لم تزل بلا عقاب حتى الآن، ولكن جمع وحفظ الأدلة الموثوقة والممكن الاعتماد عليها سيضمن إمكانية محاسبة المسؤولين في أي وقت، وسوف يأتي هذا الوقت بالتأكيد.
- شيلا بايلان – محامية الدولية لحقوق الإنسان
وتوضح زوفيكيان: "تمامًا كأذربيجان، تنجح إسرائيل في استخدام استراتيجيات مماثلة في غزة ضد الشعب الفلسطيني اليوم".
إنّ إسرائيل وأذربيجان تجمعهما صداقة عسكرية وتجارية وثيقة تمتد لعقود من الزمن ترتكز على النفط والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وتضيف زوفيكيان: "إنّ نجاح حصار ناغورنو-كاراباخ واستيلاء أذربيجان عليها علّم إسرائيل أنها هي أيضًا قادرة على إرهاب وتجويع وطرد شعب بأكمله بيد حرة ودون عواقب. وهذا ما يحدث عندما لا يتم محاسبة الجناة والمجرمين في السلطة."
###
نبذة عن اتحاد أرتساخ
إنّ
اتحاد أرتساخ، هو عبارة عن منظمة مجتمع مدني قاعديّة، تأسست على يد المواطن أرتاك بيغلاريان في أعقاب النزوح القسري للأرمن في أرتساخ (ناغورنو-كاراباخ) بعد العدوان الإبادي والحصار الذي دام تسعة أشهر من قبل أذربيجان في عام 2023. وتتمثل مهمة هذا الاتّحاد في الدفاع عن الحقوق الجماعية والفردية للأرمن في أرتساخ على مستوى العالم. وهي ملتزمة بتيسير العدالة والمساءلة الدولية وحماية حق عودة المجتمع الأرمني التاريخي إلى أرض أجدادهم.
نبذة عن المكتب العام لزوفيكيان
تأسس المكتب العام لزوفيكيان (ZPO) سنة 2015 لخدمة المجتمعات التي تواجه الأزمات والجرائم الفظيعة. نحن ملتزمون بإسماع أصواتهم من خلال البحوث والثقافة والدعوة والسبل الدبلوماسية. نحن ملتزمون كل الالتزام بتحقيق العدالة والمساءلة للأرمن الأرتساخيين في ناغورنو-كاراباخ.